عجائب الأرقام في القرآن







عجائب الأرقام في القرآن

اليوم حديثنا ليس مثل كل حديث ولا ألفاظاً من عرض الألفاظ.. إننا اليوم أمام إعجاز العقول والقلوب والأسماع والأبصار.. إننا اليوم أمام المعجزة الخالدة التي حفظها الله من أي زيادة أو نقصان برغم كل زنديق وكافر.. إننا اليوم أمام أعظم كتاب في الأرض.. يسميه الله تعالى ويلقبه ذو الجبروت والملكوت... بالقرآن..!
 القرآن: ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة وإذا هي
لانت فأنفاس الحياة الآخرة، آيات القرآن تتساقط من الأفواه تساقط الدموع من الأجفان وتجعل القلب من الخشوع كأنه جنازة ينوح عليها اللسان، القرآن: زينة مبانيه في معانيه وزينة معانيه في مبانيه فكل معنى ولا جرم من بحر وكل لفظ كلؤلؤة في النحر..! هذا القرآن واضح سبيله راشد دليله.. من استضاء بمصابيحه نجا ومن أعرض عنه زل وهوى! اللهم اجعلنا من حملته وأهله.. ولا تجعلنا اللهم ممن يأخذ منه ما يناسب هواه وشرعه وقانونه ويترك منه ما لا يريد.. ونعوذ بالله من الكفر وصنائع الكفار..! اليوم يا معشر القراء.. سنضع بين يديكم شيئاً من إعجازه.. وبريقاً من لمعانه وعطراً فواحاً من شذاه.. اليوم لن أذكر إعجازه في خلقه أو الغيب الذي فيه.. أو بلاغته أو فصاحته.. لا أبداً ولكني سأذكر لكم فقط بلاغته العددية..
 فتعالوا لنرى شيئا أكثر من عجيب. وصدق من قال هذا هو حجة الله البالغة.
 هل تعلمون يا إخوان أن القرآن
ذكر كلمة الدنيا (15) مرة فقط.. وفي المقابل ذكر نقيضها وهي الآخرة أيضاً (15) فقط..!! وهل تعلمون أن القرآن ذكر الحياة (145) مرة فقط.. و في المقابل ذكر الموت (145) مرة فقط.!

وهل تعلمون أنه ذكر الملائكة (88) مرة فقط وذكر الشياطين (88) مرة فقط..! وما بالكم إذا أخبرتكم أنه ذكر كلمة النفع وما ينفع (50) مرة فقط وفي المقابل ذكر الفساد والمفسد والمفسدين أيضاً (50) مرة..! والعجيب أنه ذكر كلمة الناس (368) مرة فقط وفي المقابل ذكر الرسل (368)..! ثم أنه ذكر إبليس (11) مرة وذكر الاستعاذة منه (11) مرة أيضاً.. يا الله.. والأمر ليس كذلك فقط.. ولكنه ذكر المصيبة (75) مرة... وذكر بالمقابل الشكر (75) مرة..! ألا ترون كيف أنه يريد أن يعلمنا في الظاهر والباطن كيف أن الرضا والتسليم والشكر على المصيبة خروج منها..! ثم تعالوا يا أيها المتصدقون.. لأقول لكم إن الله ذكر الإنفاق (73) مرة.. وفي المقابل ذكر الرضا.. لاحظوا معي الرضا وليس شيئا آخر (73) مرة...! ما أجمل وأروع أن ينفق المرء وهو راض.. وأجمل من ذلك أن مرضاة الله متعلقة بالإنفاق..! وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام   "الصدقة تطفئ غضب الرب".. وصدق الله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ! يا الله ما أعجز كتابك.. وأعظمه وأجمله وأبلغه..!

هناك تعليقان (2):